سنه 289
فمكثت يومين او ثلاثة، ثم صرفت الى منزلمولاتها، فكانت والده عبد الواحد إذا سالتعن خبره قيل لها: انه في دار المكتفي، و هوفي عافيه.
و كانت طامعه في حياته، فلما مات المكتفيايست منه و اقامت عليه مأتما
. ذكر باقى الكائن من الأمور الجليله فيسنه تسع و ثمانين و مائتين
فمما كان من ذلك فيها لتسع بقين من شعبانمنها، ورد كتاب من اسماعيل بن احمد صاحبخراسان على السلطان بخبر وقعه كانت بيناصحابه و بين ابن جستان الديلمى بطبرستان،و ان اصحابه هزموه، و قرئ بذلك كتابهبمسجدى الجامع ببغداد و فيها لحق رجل يقالله إسحاق الفرغاني من اصحاب بدر لما قتلبدر الى ناحيه البادية في جماعه من اصحابهعلى الخلاف على السلطان، فكانت بينه هنالكو بين ابى الأغر وقعه، هزم فيها ابو الأغر،و قتل من اصحابه و من قواده عده، ثم اشخصمؤنس الخازن في جمع كثيف الى الكوفه لحربإسحاق الفرغاني و لسلخ ذي القعده خلع علىخاقان المفلحى، و ولى معونه الري، و ضماليه خمسه آلاف رجل و فيها ظهر بالشام رجلجمع جموعا كثيره من الاعراب و غيرهم فاتىبهم دمشق، و بها طغج بن جف من قبل هارون بنخمارويه بن احمد بن طولون على المعونة، وذلك في آخر هذه السنه، فكانت بين طغج، وبينه وقعات كثيره قتل فيها- فيما ذكر- خلقكثير