سنه 283
اليهم، فهجم الجند على جيش بن خمارويه،فقتلوه و قتلوا أمه و انتهبوا داره، وانتهبوا مصر و أحرقوها، و اقعدوا هارون بنخمارويه مكان أخيه.
و في رجب منها امر المعتضد بكرى دجيل والاستقصاء عليه، و قلع صخر في فوهته كانيمنع الماء، فجبى لذلك من ارباب الضياع والاقطاعات اربعه آلاف دينار، و كسر- فيماذكر- و انفق عليه، و ولى ذلك كاتب زيرك وخادم من خدم المعتضد.
ذكر الفداء بين المسلمين و الروم
و في شعبان منها، كان الفداء بين المسلمينو الروم على يدي احمد بن طغان، و ذكر انالكتاب الوارد بذلك من طرسوس كان فيه:بسم الله الرحمن الرحيم:
اعلمك ان احمد بن طغان نادى في الناسيحضرون الفداء يوم الخميس لاربع خلون منشعبان سنه ثلاث و ثمانين و مائتين، و انهقد خرج الى لامس- و هو معسكر المسلمين- يومالجمعه لخمس خلون من شعبان، و امر الناسبالخروج معه في هذا اليوم، فصلى الجمعه، وركب من مسجد الجامع و معه راغب و مواليه، وخرج معه وجوه البلد و الموالي و القواد والمطوعة باحسن زي، فلم يزل الناس خارجينالى لامس الى يوم الاثنين لثمان خلون منشعبان، فجرى الفداء بين الفريقين اثنى عشريوما، و كانت جمله من فودى به من المسلمينمن الرجال و النساء و الصبيان الفين وخمسمائة و اربعه انفس، و اطلق المسلمونيوم الثلاثاء لسبع بقين من شعبان سميونرسول ملك الروم، و اطلق الروم فيه يحيى بنعبد الباقى رسول المسلمين المتوجه فيالفداء، و انصرف الأمير و من معه.
و خرج- فيما ذكر- احمد بن طغان بعد انصرافهمن هذا الفداء في هذا الشهر في البحر، اوخلف دميانه على عمله على طرسوس، ثم وجهبعده يوسف ابن الباغمردى على طرسوس و لميرجع هو إليها
. ذكر امر المعتضد مع عمر بن عبد العزيز بنابى دلف و أخيه بكر
و في يوم الجمعه لعشر خلون من شهر رمضان منهذه السنه قرئ كتاب