سنه 278
ثم دخلت
سنه ثمان و سبعين و مائتين
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث
فمن ذلك الحرب التي كانت بين اصحاب وصيفالخادم و البربر و اصحاب موسى، ابن اختمفلح اربعه ايام تباعا، ثم اصطلحوا، و قدقتل بينهم بضعه عشر رجلا، و ذلك في أولالمحرم، ثم وقع في الجانب الشرقى حرب بينالنصريين و اصحاب يونس، قتل فيها رجل، ثمافترقوا.
و فيها انحدر وصيف خادم ابن ابى الساج الىواسط بأمر ابى الصقر لتكون عده له- فيماذكر- و ذلك انه اصطنعه و اصحابه، و اجازهبجوائز كبيره، و ادر على اصحابه أرزاقهم،و كان قد بلغه قدوم ابى احمد، فخافه علىنفسه لما كان من اتلافه ما كان في بيوتاموال ابى احمد، حتى لم يبق فيها شيءبالهبه التي كان يهب، و الجوائز التي كانيجيز، و الخلع التي كان يخلع على القواد، وانفاقه على القواد، فلما نفد ما في بيتالمال، طالب ارباب الضياع بخراج سنه مبهمهعن ارضيهم، و حبس منهم بذلك جماعه، و كانالذى يتولى له القيام بذلك الزغل، فعسفعلى الناس في ذلك و قدم ابو احمد قبل انيستوظف أداء ذلك منهم، فشغل عن مطالبهالناس بما كان يطالبهم به و كان انحداروصيف في يوم الجمعه لثلاث عشره بقيت منالمحرم.
و لليلتين بقيتا من المحرم منها، طلع كوكبذو جمه، ثم صارت ألجمه ذؤابه.