سنه 284
ثم دخلت
سنه اربع و ثمانين و مائتين
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداثالجليله
فمن ذلك ما كان من قدوم رسول عمرو بن الليثالصفار برأس رافع بن هرثمة في يوم الخميسلاربع خلون من المحرم على المعتضد، فامربنصبه في المجلس بالجانب الشرقى الىالظهر، ثم تحويله الى الجانب الغربي، ونصبه هنالك الى الليل، ثم رده الى دارالسلطان و خلع على الرسول وقت وصوله الىالمعتضد بالراس.
و في يوم الخميس لسبع خلون من صفر كانتملحمه بين راغب و دميانه بطرسوس، و كان سببذلك- فيما ذكر- ان راغبا مولى الموفق تركالدعاء لخمارويه بن احمد، و دعا لبدر مولىالمعتضد، فوقع بينه و بين احمد بن طغانالخلاف، فلما انصرف ابن طغان من الفداءالذى كان في سنه ثلاث و ثمانين و مائتينركب البحر و لم يدخل طرسوس، و مضى و خلفدميانه للقيام بأمر طرسوس، فلما كان فيصفر من هذه السنه، وجه يوسف بن الباغمردىليخلفه على طرسوس، فلما دخلها و قوى بهدميانه، كرهوا ما يفعله راغب من الدعاءلبدر، فوقعت بينهم الفتنة، و ظفر بهمراغب، فحمل دميانه و ابن الباغمردى و ابناليتيم مقيدين الى المعتضد.
و لعشر بقين من صفر في يوم الاثنين من هذهالسنه وردت خريطة من الجبل، بان عيسىالنوشرى اوقع ببكر بن عبد العزيز بن ابىدلف في حدود أصبهان، فقتل رجاله، و استباحعسكره، و افلت في نفر يسير.
و في يوم الخميس لاربع عشره خلت من شهرربيع الاول منها، خلع على ابى عمر يوسف بنيعقوب، و قلد قضاء مدينه ابى جعفر المنصورمكان على ابن محمد بن ابى الشوارب، و قضاءقطر بل و مسكن و بزرجسابور