سنه 299
ثم دخلت
سنه تسع و تسعين و مائتين
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداثفمن ذلك ما كان من غزو رستم بن برودالصائفه من ناحيه طرسوس.
و هو والى الثغور من قبل بنى نفيس، و معهدميانه فحاصر حصن مليح الأرمني، ثم رحلعنه، و احرق ارباض ذي الكلاع و فيها وردرسول احمد بن اسماعيل بن احمد بكتاب منهالى السلطان يخبر فيه انه فتح سجستان، و اناصحابه دخلوها، و اخرجوا من كان بها مناصحاب الصفار، و ان المعدل بن على بن الليثصار اليه بمن معه من اصحابه في الامان، وكان المعدل يومئذ مقيما بزرنج، فصار الىاحمد بن اسماعيل و هو مقيم ببست و الرخج،فوجه به ابن اسماعيل و بعياله و من معه الىهراة، و بين سجستان و بست الرخج ستونفرسخا، فوردت الخريطة بذلك على السلطانيوم الاثنين لعشر خلون من صفر.
و فيها وافى بغداد العطير صاحب زكرويه ومعه الأغر- و هو أيضا احد قواد زكرويه-مستأمنا.
و في ذي الحجه منها غضب على على بن محمد بنالفرات لاربع خلون منه، و حبس و وكل بدورهو دور اهله و أخذ كل ما وجد له و لهم، وانتهت دوره و دور بنى اخوته و أهلهم، واستوزر محمد بن عبيد الله بن يحيى بنخاقان.
و حج بالناس فيها الفضل بن عبد الملك.