تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 10 -صفحه : 147/ 28
نمايش فراداده

«32»

سنه 280

ثم دخلت‏

سنه ثمانين و مائتين‏

ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها

فمن ذلك ما كان من أخذ المعتضد عبد الله بنالمهتدى و محمد بن الحسن بن سهل المعروفبشيلمه- و كان شيلمه هذا مع صاحب الزنج الىآخر ايامه، ثم لحق بالموفق في الامانفآمنه- و كان سبب اخذه إياهما ان بعضالمستأمنة سعى به الى المعتضد، و اعلمهانه يدعو الى رجل لم يوقف على اسمه، و انهقد استفسد جماعه من الجند و غيرهم، و أخذمعه رجل صيدنانى و ابن أخ له من المدينة،فقرره المعتضد فلم يقر بشي‏ء، و ساله عنالرجل الذى يدعو اليه، فلم يقر بشي‏ء، وقال: لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه، و لوعملتنى كردناك لما اخبرتك به، فامر بنارفاوقدت، ثم شد على خشبة من خشب الخيم، وادير على النار حتى تقطع جلده، ثم ضربتعنقه، و صلب عند الجسر الأسفل في الجانبالغربي.

و حبس ابن المهتدى الى ان وقف على براءته،فاطلق، و كان صلبه لسبع خلون من المحرم.

فذكر ان المعتضد قال لشيلمه: قد بلغنى انكتدعو الى ابن المهتدى، فقال: الماثور عنىغير هذا، و انى اتولى آل ابن ابى طالب- و قدكان قرر ابن أخيه فاقر- فقال له: قد اقر ابنأخيك، فقال له: هذا غلام حدث تكلم بهذاخوفا من القتل، و لا يقبل قوله ثم اطلق ابنأخيه و الصيدناني بعد مده طويله‏

. ذكر خبر قصد المعتضد بنى شيبان و صلحهمعهم‏

و لليلة خلت من صفر يوم الأحد شخص المعتضدمن بغداد يريد بنى شيبان، فنزل بستان بشربن هارون، ثم سار يوم الأربعاء منه، واستخلف على داره‏