سنه 280
و بغداد صالحا الامين حاجبه، فقصد الموضعالذى كانت شيبان تتخذه معقلا من ارضالجزيرة، فلما بلغهم قصده إياهم، ضموااليهم أموالهم و عيالاتهم.
ثم ورد كتاب المعتضد انه اسرى الى الاعرابمن السن، فاوقع بهم، فقتل منهم مقتلهعظيمه، و غرق منهم خلق كثير في الزابين، وأخذ النساء و الذراري، و غنم اهل العسكر منأموالهم ما اعجزهم حمله، و أخذ من غنمهم وابلهم ما كثر في أيدي الناس حتى بيعت الشاهبدرهم و الجمل بخمسه دراهم، و امر بالنساءو الذراري ان يحفظوا حتى يحدروا الى بغدادثم مضى المعتضد الى الموصل، ثم الى بلد، ثمرجع الى بغداد، فلقيه بنو شيبان يسالونهالصفح عنهم، و بذلوا له الرهائن، فاخذمنهم خمسمائة رجل- فيما قيل و رجع المعتضديريد مدينه السلام، فوافاه احمد بن ابىالأصبغ بما فارق عليه احمد ابن عيسى بنالشيخ من المال الذى اخذه من مال إسحاق بنكنداج، و بهدايا و دواب و بغال في يومالأربعاء لسبع خلون من شهر ربيع الاول.
[أخبار متفرقة]
و في شهر ربيع الاول ورد الخبر بان محمد بنابى الساج افتتح المراغه بعد حصار شديد وحرب غليظه كانت بينهم، و انه أخذ عبد اللهبن الحسين بعد ان آمنه و اصحابه، فقيده وحبسه، و قرره بجميع أمواله، ثم قتله بعد وفي شهر ربيع الآخر ورد الخبر بوفاه احمد بنعبد العزيز بن ابى دلف.
و كانت وفاته في آخر شهر ربيع الاول، فطلبالجند أرزاقهم، و انتهبوا منزل اسماعيل بنمحمد المنشئ، و تنازع الرئاسة عمر و بكرابنا عبد العزيز، ثم قام بالأمر عمر، و لميكتب اليه المعتضد بالولاية.
و فيها افتتح محمد بن ثور عمان، و بعثبرءوس جماعه من أهلها.
و ذكر ان جعفر بن المعتمد توفى في يومالأحد لاثنتى عشره خلت من شهر ربيع الآخرمنها، و انه كان مقامه في دار المعتضد لايخرج و لا يظهر، و قد كان المعتضد نادمهمرارا