سنه 282
من شهر ربيع الاول.
و فيها شخص المعتضد الى الجبل، فبلغالكرج، و أخذ اموالا لابن ابى دلف و كتبالى عمر بن عبد العزيز بن ابى دلف يطلب منهجوهرا كان عنده، فوجه به اليه، و تنحى منبين يديه.
و فيها اطلق لؤلؤ غلام ابن طولون بعد خروجالمعتضد، و حمل على دواب و بغال.
و فيها وجه يوسف بن ابى الساج الى الصيمرةمددا لفتح القلانسي، فهرب يوسف بن ابىالساج بمن أطاعه الى أخيه محمد بالمراغة،و لقى مالا للسلطان طريقه فأخذه، فقال فيذلك عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
و فيها وجه المعتضد الوزير عبيد الله بنسليمان الى الري الى ابى محمد ابنه.
و فيها وجه محمد بن زيد العلوي من طبرستانالى محمد بن ورد العطار باثنين و ثلاثينالف دينار، ليفرقها على اهله ببغداد والكوفه، و مكة و المدينة، فسعى به، فاحضردار بدر، و سئل عن ذلك، فذكر ان يوجه اليهفي كل بمثل هذا المال، فيفرقه على من يأمرهبالتفرقه عليه من اهله فاعلم بدر المعتضدذلك، و اعلمه ان الرجل في يديه و المال، واستطلع رايه و ما يأمر به.
فذكر عن ابى عبد الله الحسنى ان المعتضدقال لبدر: يا بدر، اما تذكر الرؤيا التيخبرتك بها؟ فقال: لا يا امير المؤمنين،فقال: الا تذكر انى حدثتك ان الناصر دعانى،فقال لي: اعلم ان هذا الأمر سيصير إليك،فانظر كيف تكون مع آل على بن ابى طالب! ثمقال: رايت في النوم كأني خارج من بغداداريد ناحيه النهروان في جيشي، و قد تشوفالناس الى، إذ مررت برجل واقف على تل يصلى،لا يلتفت الى، فعجبت منه و من قله اكتراثهبعسكرى، مع تشوف الناس الى العسكر، فاقبلتاليه حتى