«48»
سنه 283
القى الأحبة بالعراق عصيهم
و تقاذفت بأخي النوى و رمت به
و تشعب العرب الذين تصدعوا
فيه تماسك ما وهى من امرهم
فلاقرعن صفاه دهر نابهم
و لاضربن الهام دون حريمهم
و لاتركن الواردين حياضهم
يا بدر انك لو شهدت مواقفى
لذممت رأيك في اضاعه حرمتي
حركتنى بعد السكون و انما
و عجمتنى فعجمت منى مرجما
قل للأمير ابى محمد الذى
اسكنتنى ظل العلا فسكنته
حتى إذا حلئت عنه نابني
فلأشكرن جميل ما أوليتني
هذا ابو حفص يدي و ذخيرتي
ناديته فأجابني، و هززته
من رام ان يغضى الجفون على القذى
و يخيم حين يرى الأسنة شرعا
و البيضمصلته لضرب الهام
و بقيت نصبحوادث الأيام
مرمىالبعيد قطيعه الارحام
فذببت عناحسابهم بحسامى
و السمر عندتصادم الأقوام
قرعا يهد رواسىالاعلام
ضرب القدارنقيعه القدام
بقرارهلمواطئ الاقدام
و الموت يلحظو الصفاح دوامي
و لضاق ذرعكفي اطراح ذمامي
حركت من حصنيجبال تهام
خشن المناكبكل يوم زحام
يجلو بغرته دجىالاظلام
في عيشه رغد وعز نامى
ما نابني وتنكرت ايامى
ما غردت فيالأيك ورق حمام
للنائبات وعدتى و سنامى
فهززت حدالصارم الصمصام
اويستكين يروم غير مرام
و البيضمصلته لضرب الهام
و البيضمصلته لضرب الهام
و قال بكر بن عبد العزيز يذكر هرب النوشرىمن بين يديه و يعير وصيفا