سنه 275
ثم دخلت
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث
فمن ذلك ما كان من توجيه الطائي جيشا الىسامرا بسبب ما احدث صديق بها و اطلاقه أخاهمن السجن، و كان أسيرا عنده، و ذلك فيالمحرم من هذه السنه: ثم خرج الطائي الىسامرا، و ارسل صديقا و وعده و مناه و امنه،فعزم على الدخول اليه في الامان، فحذرهذلك غلام له يقال له هاشم، و كان- فيما ذكر-شجاعا، فلم يقبل منه، و دخل سامرا معاصحابه، و صار الى الطائي، فأخذه الطائي،و من دخل معه منهم، فقطع يد صديق و رجله ويد هاشم و رجله و أيدي جماعه من اصحابه وارجلهم و حبسهم، ثم حملهم في محامل الىمدينه السلام، و قد ابرزت ايديهم و ارجلهمالمقطعه ليراها الناس، ثم حبسوا.
و فيها غزا يازمان في البحر، فاخذ للروماربعه مراكب.
و فيها تصعلك فارس العبدى، فعاث بناحيهسامرا، و صار الى كوخها، فانتهب دور آلحسنج، فشخص الطائي اليه، فلحقه بالحديثه،فاقتتلا، فهزمه الطائي و أخذ سواده، و صارالطائي الى دجلة، فدخل طيارة ليعبرها،فادركه اصحاب العبدى فتعلقوا بكوثلالطيار، فرمى الطائي بنفسه في دجلة،فعبرها سباحه، فلما خرج منها نفض لحيته منالماء، و قال: ايش ظن العبدى؟ ا ليس انااسبح من سمكه! ثم نزل الطائي الجانب الشرقىو العبدى بازائه في الجانب الغربي و فيانصراف الطائي قال على بن محمد بن منصور بننصر بن بسام: