سنه 275 و فيها امر ابو احمد بتقييد الطائي وحبسه، ففعل ذلك لاربع عشره خلت من شهررمضان، و ختم على كل شيء له، و كان يلىالكوفه و سوادها و طريق خراسان و سامرا والشرطه ببغداد، و خراج بادوريا و قطربل ومسكن و شيئا من ضياع الخاصة. و فيها حبس ابو احمد ابنه أبا العباس،فشغب اصحابه، و حملوا السلاح، و ركبغلمانه، و اضطربت بغداد لذلك، فركب ابواحمد لذلك حتى بلغ باب الرصافه، و قاللأصحاب ابى العباس و غلمانه فيما ذكر: ماشأنكم؟ ا ترونكم اشفق على ابنى منى! هو ولدى، واحتجت الى تقويمه، فانصرف الناس، و وضعواالسلاح، و ذلك يوم الثلاثاء لست خلون منشوال من هذه السنه. و حج بالناس فيها هارون بن محمد الهاشمى.