تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 133
نمايش فراداده

«141»

سنه 319

و انصرف الى داره، و استقر فيها فامرالخليفة بحفظها و صيانتها.

و كان ابو الجمال الحسين بن القاسم بنعبيد الله بن سليمان بن وهب يسعى دهره فيطلب الوزارة، و يتقرب الى مؤنس و حاشيته ويصانعهم حتى جاز عندهم، و ملا عيونهم، وكان يتقرب الى النصارى الكتاب بان يقوللهم: ان اهلى منكم و أجدادي من كباركم، و انصليبا سقط من يد عبيد الله بن سليمان جدهفي ايام المعتضد فلما رآه الناس، قال: هذاشي‏ء تتبرك به عجائزنا، فتجعله في ثيابنامن حيث لا نعلم، تقربا اليهم بهذا و شبهه،يعنى الى مؤنس و اصحابه.

و قلد الوزارة يوم السبت سلخ شهر رمضان وخلع عليه في هذا اليوم، و ركب في خلعه وسائر القواد و الناس على طبقاتهم معه واخذه بوله في الطريق، فنزل و هو في خلعالخليفة الى دار محمد بن فتح السعدي فبالعنده، و امر له بزيادة في رزقه و نزله، وركب منها الى داره‏.

[أخبار متفرقة]

و لسبع بقين من شوال اخرج على بن عيسى الىديرقنا.

و فيه قرئت كتب في جامع الرصافه بما فتحهالله لثمل بطرسوس في البر و البحر.

و فيه خلع على ابى العباس احمد بن كيغلغ وطوق و سور، و عقد لابن الخال على اعمالفارس، و لياقوت على أصبهان، و لابنه محمدعلى الجبل، و اخرجت إليهما الخلع للولاية.

و في شوال من هذه السنه خلع على الوزيرعميد الدولة و ابن ولى الدولة الحسين بنالقاسم لمنادمه المقتدر.

و في يوم الجمعه لخمس بقين منه ظهرت فيالسماء فيما يلى القبله من مدينه السلامحمره ناريه شديده لم ير مثلها، و صلى فيهذا النهار الوزير عميد الدولة و ابن ولىالدولة الحسين بن القاسم، في مسجدالرصافه، و عليه شاشيه و سيف بحمائل، فعجبالناس منه.

و حج بالناس في هذه السنه جعفر بن علىالهاشمى من اهل مكة المعروف برقطه خليفهلأبي حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز.