تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 147
نمايش فراداده

«155»

سنه 320

الألوان و الحلواء و الفواكه التي كانتتوضع بين أيدي الخلفاء في كل يومفاستكثرها، و قال في الفاكهة: بكم تبتاعهذه كل يوم؟ فقيل له: بثلاثين دينارا،فقال: نقتصر من ذلك على دينار واحد و منالطعام على اثنى عشر لونا، و كان يصلحلغيره كل يوم ثلاثون لونا من حلواء،فاقتصر على الكافى له.

و في يوم الخميس لخمس خلون من ذي القعدهحمل ابو العباس و ابو عبد الله ابناالمقتدر مع أمهما الى دار عبد الله بن طاهربعد عتمه.

و فيه طولبت أم المقتدر بالأموال و ضربت وعلقت، قال الفرغاني: حدثنى ابو الحسين ابنالعجمي قال حدثتنا ذلفاء المنجمه التيكانت مع المقتدر، قالت: لما اراد المقتدرالخروج لمحاربه مؤنس قال لامه: قد ترين ماوقعت فيه و ليس معى دينار و لا درهم، و لابد من مال يكون معى، فاعينينى بما معك،فقالت له: قد أخذت منى يوم سار القرمطى الىبغداد ثلاثة آلاف الف دينار، و ما بقيت ليبعدها ذخيره الا ما ترى، و احضرته خمسينالف دينار، فقال المقتدر: و اى شي‏ء تغنىعنى هذه الدنانير؟

و اى مقام تقوم لي في عظيم ما استقبله؟ ثمقال لها: اما انا فخارج كيف كنت و على مااستطعت، و لعلى اقتل فاستريح، و لكن الشانفيمن يبقى بعدي، و يقبض عليها و يعذب ويعلق في هذه الشجرة دراجيه فقالت ذلفاء: وكانت في بعض دور الخلافه شجره فو الله لقدقبض على أم المقتدر و علقت في تلك الشجرةبعينها و فيه ضرب شفيع و طولب بمال، و صيربيع املاكه الى بشرى الخادم، فضاع اكثرذلك، و قبض أيضا على اسباب خاله المقتدر، وقبض على شفيع المقتدرى، و سلم المطبخ والبساتين الى رشيق الأيسر الحرمي، و سلمالبريد و الاصطبل الى على بن يلبق، و صرفاحمد بن خاقان عن الشرطه في الجانبين وقلدها يمن الأعور و قبض الأعور، و قبض علىيانس الخادم، و لم تزل الأمور مضطربه بقلهالمال و مطالبه الجند بالارزاق و مطالبتهمبمال البيعه حتى انهم شغبوا و اجتمعوا الىباب الخليفة، و دخلوا الى الدهليز الشعيبيمن باب العامه و فتح السجن و حورب الموكلونعليه، و أيدتهم العامه على ذلك، فخرج يمنالأعور و أخذ رجلا من العامه و ضربهبالسياط و صلبه، فتفرق العوام، و زاد امرالجند شغبا و جدا فأرسل القاهر اليهم:ليس‏