تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 176
نمايش فراداده

«213»

سنه 306

سنه ست و ثلاثمائة

[أخبار متفرقة]

في هذه السنه، تاخرت ارزاق الجند، و احتجابن الفرات بان المال صرف في نفقه الجيشالذى جهزه لمحاربه ابن ابى الساج، فقبضعليه فكانت وزارته هذه سنه و خمسه اشهر وتسعه عشر يوما.

و دخل على جحظه بعض اصدقائه، فقال له: ماتتمنى؟ فقال: لم يبق لي منى غير نكباتالوزراء! فقال له: قد نكب ابن الفرات، فقالجحظه:


  • احسن من قهوة معتقه من كف مقدودة منعمه و مسمع نهض السرور إذا نعمه قوم أزالها قدر لم يحظ حر فيها بماطلبا

  • تخالها في انائهاذهبا تقسم فينا الحاظهاالوصبا رجع فيما تقول اوضربا لم يحظ حر فيها بماطلبا لم يحظ حر فيها بماطلبا

وزارة حامد بن العباس‏

كان حامد يستدعى قسيما الجوهري خادمالسيده، إذا خرج الى واسط لمشارفه أعمالهابها، و يلاطفه، فعاد من عنده و قد نكب ابنالفرات، فاشار به، فوافق ذلك مشوره ابنالحوارى أيضا فوصل و قد كوتب الى بغداد فياليوم الرابع من القبض على ابن الفرات وكان له أربعمائة غلام يحملون السلاح و عدهحجاب تجرى مجرى القواد.

و اشار ابن الحوارى عليه بطلب على بنعيسى، و مساءله المقتدر بالله فيه ليخلفهعلى الدواوين، ففعل، فقال المقتدر بالله:ما احسب على بن عيسى يرضى ان يكون تابعا،بعد ان كان متبوعا فقال حامد: انا اعاملالوزراء منذ ايام الناصر لدين الله، فمارايت اعف من على بن عيسى، و لا اكبر نفسامنه، و لم لا يستجيب لخلافه الوزارة؟ وانما الكاتب كالخياط يخيط يوما ثوبا قيمتهالف دينار، و يخيط يوما