سنه 306
ثوبا قيمته عشره دراهم فضحك منه من سمعقوله، و عيب بهذا.
و ازرى عليه، ان أم موسى القهرمانه، خرجتاليه برقعة من الخليفة فقرأها، و وضعهابين يديه، و أخذ يتحدث حديث شق الفرنالمنفجر ايام الناصر لدين الله بواسط، وأم موسى مستعجله بالجواب، و لم يجب الى اناستوفى حديث الشق.
و حكايته معها في قوله لها: و التقطي واحذرى ان تغلطى مشهوره.
و كتب ابو الحسن محمد بن جعفر بن ثوابه، عنالمقتدر بالله كتابا الى اصحاب الاطرافيذكر فيه وزارة حامد اوله: اما بعد، فاناحمد الأمور ما عم صلاحه و منفعته، و خيرالتدبير ما رجى سداده و اصابته، و ازكىالاعمال ما وصل الى الكافه يمنه و بركته، وافضل الاكوان ما كان اتباع الحق سبيله وعادته.
و خلع المقتدر بالله على على بن عيسى، وانفذ به مع صاحب نصر الحاجب و شفيعالمقتدرى الى دار حامد على اعمال المملكة.
و كتب اليه على بن عيسى في بعض الأيام رقعهخاطبه فيها بعبده، فأنكر ذلك حامد و قال:لست اقرا له رقعه إذا خاطبني بهذا، بليخاطبني بمثل ما اخاطبه به.
و كان يكتب كل واحد منهما الى صاحبه اسمه واسم ابيه، و شكر له على بن عيسى هذا الفعل.
و سقطت منزله حامد، و تفرد على بالأمور، وقيل فيهما، قال ابن بسام:
يا بن الفرات تعزى
لما عزلت حصلنا
على وزير بدايه
قد صار امرك آيه
على وزير بدايه
على وزير بدايه
و ضمن على بن عيسى الحسين بن احمدالماذرائى، اعمال مصر و الشام بثلاثة آلافالف دينار، فاوصله الى المقتدر بالله،فخلع عليه و شخص الى عمله و قدم على بن احمدبن بسطام من مصر فولاه اعمال فارس.
قال ابو الفضل العباس بن الحسين وزير معزالدولة: رايت أبا القاسم بن بسطام و قد دخلإلينا فارس عاملا، و معه اثقال لم يرمثلها، و رايت في جمله اثقاله اربعيننجيبا موقره اسره مشبكه، ذكروا انهيستعملها في الطرقات للمجلس و التمس يوماسجاده للصلاة بعينها، و كان يألفها، ففتشترزم الفرش، فكان فيها نحو أربعمائةسجاده