سنه 324
وزارة عبد الرحمن بن عيسى للراضى بالله
خلع عليه لاربع عشره ليله بقيت من جمادىالاولى، و سار الجيش معه الى داره، واحرقوا دار ابن مقله و استتر اولاده.
و حكى ان ابن مقله لما شرع في بناء دارهبالزاهر، جمع له المنجمون حتى اختارواوقتا لبنائه، و وضع أساسه بين المغرب وعشاء الآخرة، فكتب اليه بعضهم:
قل لابن مقله مهلا لا تكن عجلا
تبنى بانقاض دور الناس مجتهدا
ما زلت تختار سعد المشترى لها
ان القران و بطليموس ما اجتمعا
في حالنقض و لا في حال ابرام
و اصبرفإنك في أضغاث أحلام
داراستنقض أيضا بعد ايام
فلم توقبه من نحس بهرام
في حالنقض و لا في حال ابرام
في حالنقض و لا في حال ابرام
قال ثابت بن سنان: دخلت اليه لأجل مرضاصحابه، فرايته مطروحا على حصير خلق، علىباريه، و هو عريان بسراويل، و من راسه الىاطراف أصابعه كلون الباذنجان، فقلت: انهمحتاج الى الفصد، فقال الخصيبى: يحتاج انيلحقه كد في المطالبه، فقلت: ان لم يفصدتلف، و ان فصد و لحقه مكروه تلف، فكاتبهالخصيبى: ان كنت تظن ان الفصد يرفهك فبئسما تظن، ثم قال: افصدوه و رفهوه اليوم،ففصد و هو يتوقع المكروه.
فاتفق للخصيبى ما أحوجه للاستتار، فكفىابن مقله امره.
و حضر ابن قرابه، و توسط امره، و ضمن حملهالى داره، و اطلقه بعد ايام و انفذه الىابيه.
و كرهت الحجريه مقام بدر الخرشنىبالحضرة، فصرفه الراضي عن الشرطه