سنه 326
سنه سبع و عشرين و ثلاثمائة
[أخبار]
و اخر الحسن بن عبد الله بن حمدان مال ضمانالموصل، فصار الراضي الى تكريت، و انفذبجكم الى الموصل، فلقيه زواريق فيها هديهابن حمدان، فأخذها بجكم، و عبر فيها جيشهالى الجانب الغربي، و سار فالتقى هو و ابنحمدان بالكحيل، فانهزم اصحاب بجكم واستؤسر ابو حامد الطالقانى، ثم حمل بجكمبنفسه على ابن حمدان حمله صادقه، فانهزمابن حمدان رابع المحرم و مضى الى آمد، واتبعه بجكم الى نصيبين، فسار حينئذ الراضيفي المساء الى الموصل، و انصرف عنه منتكريت القرامطة، الذين تبعوه الى بغدادمغضبين لتاخر أرزاقهم، فظهر ابن رائق وانضموا اليه.
و كتب الراضي حين بلغته الصورة الى بجكم،فاستخلف على اصحابه، و جاء الى الموصل،فجرى بين اصحابه و بين أهلها فتنه، فركب ووضع فيها السيف، و احرق مواضع في البلد.
و رجع الحسن بن عبد الله بن حمدان الىنصيبين، و انصرف عنها من خلفه بجكم بها،فاخذ اصحاب بجكم يتسللون من الموصل الىبغداد، و ينضمون الى ابن رائق، فزاد في قلقبجكم، و لم يعرف ذلك ابن حمدان، فاطلق أباحامد الطالقانى، و ساله ان يسعى في الصلح،و بذل له الف الف درهم فاستأذن بجكم الراضيفي ذلك، فاذن له في امضائه، فرد الطالقانىو أبا الحسين بن ابى الشوارب، و انفذ معهماباللواء و الخلع.
و صاهر بجكم أبا محمد بن حمدان.
و انفذ ابن رائق أبا جعفر بن شيرزاد الىبجكم يلتمس الصلح.
و انحدر الراضي و بجكم الى بغداد، بعد انراسلا ابن رائق بقاضى القضاه ابى الحسين،في تمام الصلح، و ولوه طريق الفرات وجنديسابور و ديار مضر