سنه 321
عليهما و إدخالهما المطبق ثم وجه الىسليمان بن الحسن، و استحضره للوزارة،فحضر، و تلقاه القواد و قبلوا يده، و وجهبمن قبض عليه و حبسه.
ثم وجه الى الفضل بن جعفر و استدعاهليستوزره، فاستتر.
ثم استدعى الخصيبى، و خلع عليه، و كتبللبريديين أمانا، بعد ان صادر أبا يوسفعلى اثنى عشر الف الف درهم و لما أتاه عبدالله، عاتبه و قال له: شمت أم أخي و هي أمي،و حقوقي عليك توجب صيانتها عن الذكرالقبيح، فقال له:
دع ما مضى، فاننى لم املك نفسي، و قد وصفتكلأمير المؤمنين و لا بد من الفى الف درهمفقال ابو عبيد الله: لقد اعتبتنى ايهاالوزير، و احسنت التلاقى فقال: بحياتىعليك، اكتب خطك بهذا المبلغ، فكتب به خطه وانصرف.
و انحدر البريدى الى واسط، و عقدها القاهرعليه بثلاثة عشر الف درهم، و أتاها و بهاعلى بن عيسى، و قد عمرها، و قال عيسىالمتطبب للبريدى: ان القاهر يريد القبضعليك فاستتر، و لم يظهر حتى خلع القاهر.
وزارة الخصيبى
و كان ابن مقله، يراسل الساجيه و الحجريهفي استتاره، و يضريهم على القاهر.
و كان الحسن بن هارون يلقاهم ليلا بزيالسؤال، و في يده زبيل حتى تمت له الحيله.
و بذل لمنجم كان يخدم سيما مائتي دينار،حتى قال له من طريق النجوم: انه يخاف عليهمن القاهر.
و بلغ الخبر باستيلاء اصحاب ابن رائق علىالاهواز.
و بلغ الخصيبى ما عول عليه الحجريه والساجيه، من قصد دار السلطان،