سنه 328
وزارة ابى القاسم سليمان بن الحسن
و خلع عليه و انحدر بجكم بعد ان ضبط الطريقممن ينشر خبره، فوقع على حديديه طائر،فأخذه و إذا به كتاب كاتبه يعرف أخاهانحداره و سائر اسراره، فاحضر الكاتب واوقفه، فلم يجحد فرمى به في الزبانيات حتىقتل، و رمى به في الماء.
و انحدر فوجد البريدى قد انحدر عنها.
و في ذي الحجه، ورد بان رائقا اوقع بابىنصر بن طغج، أخي الإخشيد، فانهزم اصحابابى نصر بعد ان قتل و كفنه ابن رائق و انفذهفي تابوت الى أخيه، و استأسر قواده، و انفذمع التابوت ابنه أبا مزاحم بن رائق، و كتبمعه يعزيه و يعتذر و يقول: ما اردت قتله، وقد انفذت ابنى لتقيده به، فتلقى الإخشيدفعله بالجميل، و خلع على ابنه ورده الىابيه، و اصطلحا على ان يفرج ابن رائقللإخشيد عن الرملة، و يكون باقى الشاملابن رائق، و يحمل اليه الإخشيد في كل سنهمائه و اربعين الف دينار.
و كان بدر بن عمار الأسدي الطبرستاني،يتقلد حرب طبرية لابن رائق، و هو الذى مدحهالمتنبى بقصائد عده.
و عاد ابو نصر محمد بن ينال الترجمان منالجبل منهزما من الديلم، فانفذ بجكم منواسط بمن ضربه في منزله بالمقارع و قيده،ثم رضى عنه.
و انحدر ابو عبد الله الكوفى الى واسط، واستقرت له كتابه بجكم، فكانت كتابه ابنشيرزاد تسعه عشر شهرا و ثلاثة عشر يوما.
و التقى ركن الدولة بوشمكير، و انهزمالفريقان، ركن الدولة الى اصفهان، ووشمكير الى الري.
و فيها مات جستان و فيها توفى ابو عبيدالله القمي، الوزير لركن الدولة، و تقلدمكانه ابو الفضل بن العميد.