سنه 310
ثم دخلت
سنه عشر و ثلاثمائة
ذكر ما دار في هذه السنه من اخبار بنىالعباس
و في هذه السنه اعتل المقتدر بالله علهشديده، فزعموا ان أم موسى القهرمانه أرسلتالى بعض اهله برسالة تقرب عليه ولايهالأمر، و انكشف ذلك له و لامه و جميعخاصته، و قبضوا عليها و على أختها أم محمدو أخيها احمد بن العباس، و أخذت منهماموال، و أخذت لهم ودائع عند قوم و كثرالارجاف بحامد بن العباس، و الطعن عليه، وسميت الوزارة لأقوام، فقيل يخرج على بنمحمد بن الفرات فيولاها، و قيل يجبر على بنعيسى على ولايتها، و قيل ابن ابى الحوارى،و قيل ابن ابى البغل، فكتبت رقعه و طرحت فيالدار التي فيها السلطان، و فيها:
قل للخليفة قل لي
من الوزير علينا
ا حامد فهو شيخ
أم البخيل ابن عيسى
أم الذى عند زيدان
أم الفتى المتانى
أم ابن بسطام اعجل
أم طارئ ليس ندري
من اى وجه يلقف
ان كنت في الحكم تنصف
حتى نقر و نعرف
واهي القوى متخلف
فهو المنوع المطفف
للمشورة يعلف
أم الظريف المغلف
أم الشيخ المعفف
من اى وجه يلقف
من اى وجه يلقف
الفتى المتانى ابن الخصيبى، و الشيخالمعفف ابن ابى البغل.
و في هذه السنه استضعف السلطان صاحب شرطهبغداد فيما كان من العامه، فعزله و ولىشرطته نازوك المعتضدي، فبانت صرامته فيأول يوم، و قام بالأمر قياما لم يقم مثلهاحد و فل من حد الرجاله، و كانت نارهمموقده، و حاربهم حتى أذعنوا و تناولواحوائجهم منه بخضوع له بعد ان قصدوا دارهليحرقوها، و هو في وقته الذى ولى فيهنازل