سنه 360
و هذه الأبيات قالها ابو محمد بن زريق، وقد اتى الى باب الكوفى، و قد استكتبه بجكم،و عزل ابن شيرزاد، و انزل الكوفى دار ابنطومار بخان ابى زياده، و كانت من قبلديوانا لابن شيرزاد، فجاء ابن زريق فحجبعن الكوفى، فقال لحاجبه حين انشدهالأبيات: ويلك! ا ما كان له أسوة بمن دخل، ولكنك اردت ان يمزق عرضي، و يواجهنى به، ورفق بابن زريق، و لم يزل به حتى جلس و رضى.
و في رجب، تقلد ابن معروف قضاء القضاه.
و انحدر عز الدولة و الوزير ابو الفضللمحاربه عمران، و اقام ابو الفضل لحربه.
و لابن الحجاج في ذلك، و قد كسر عمران عسكرالوزير غير مره، انشدنى ذلك شرف المعالىابن أيوب، و كان احسن الرؤساء محاضره، واجملهم معاشره، و كم له من مكارم أجزلها وكم لبيته من مناقب اثلها:
ان عمران مذ نشا النصر فينا
قد صفعناقفاه حتى عمينا
قال قوم حرم من صفعوه
قلت لا بل حرم منيعنينا
في ابيات.
و قام ابو الفضل يحارب عمران سنه، حتى ملكتله، فانتقل عمران الى هوكولان.
و في هذه السنه قبض على ابى قره بالجامده،و حمل الى جنديسابور، فمات تحت المطالبه،و كان قد نقل القبه التي على قبر الوزيرالقاسم بن عبيد الله، و هي قبة مشهورهبالشؤم، و نصبها على مجلس في داره، و كانالقاسم قد تنوق في عملها، و دفن تحتها حينتمت.
سنه احدى و ستين و ثلاثمائة
في شهر ربيع الاول، خلع على ابى احمد محمدبن حفص بواسط، و قلد الديوان مكان ابى قرهو انحدر عز الدولة الى البصره.
و فيها مات ابو القاسم سعيد بن ابى سعيدالجناني بهجر، و عقد القرامطة لأخيه ابىيعقوب، لم يبق من اولاد ابى سعيد غيره.
و في هذه السنه صالح ركن الدولة و ابنه عضدالدولة صاحب خراسان، على ان يحملا اليهمائه و خمسين الف دينار.
و تزوج صاحب خراسان بنت عضد الدولة، وتوسط الأمر عابد.
و في شعبان قبل ابن معروف شهاده ابى طالببن الميلوس العلوي.
و في شهر رمضان، توفى عيسى بن المكتفيبالله.
و فيه توفى ابو الغنائم الفضل بن ابى محمدالمهلبى بالبصرة، و حمل تابوته الى بغداد.