سنه 362
عمر، فانفذه الى الكوفه، فسقى ذراريح فيسكنجبين، فتقرحت مثانته، و مات من ذلك.
قال ابو حيان: قيل له في وزارته الثانيه:كنت قد وعدت من نفسك، ان اعاد الله يدك الىالبسطه، و رد حالك الى السرور و الغبطة،انك تجمل في المعاملات، و تنسى المقابله،و تلقى وليك و عدوك بالإحسان الى هذا والكف عن هذا! فكان جوابه ما دل على عتوهلأنه قال: اما سمعتم قول الله تعالى: و لوردوا لعادوا لما نهوا عنه فما لبث بعد هذاالكلام الا قليلا حتى اورد و لم يصدر، و لمينعش بعد ان عثر، و تولى ابن بقية مصادرته،فصادره على مائه الف دينار.
وزارة ابى طاهر بن بقية لمعز الدولة
كناه الخليفة، و خلع عليه، و لقبه الناصح،و كان يخدم في مطبخ معز الدولة، حتى خدمأبا الفضل الشيرازى، و كان واسع النفس، وكانت وظيفته في كل يوم الف رطل ثلجا، و فيكل شهر اربعه آلاف منا شمعا، و كان يفعلكما يفعل وزراء الخلفاء، من الجلوس فيالدسوت الكامله، و يضع وراء مجلسه أساطينالشمع، و بين يديه عده اتوار فيهاالموكبيات و الثلاثيات، و في كل مجلس منالدار تور فيه ثلاثية، و ان كان المكانخاليا، و في أيدي الفراشين الموكبيات، بينيدي من يدخل و يخرج، و في الشتاء يترك بينيديه كوانين الفحم، فيها جمر الغضا، ويترك عليه اقطاع الشمع، فكان يشتعل احسناشتعال.
و في هذه السنه توفى القاضى ابو حامد احمدبن عامر بن بشر المروروذى بالبصرة.