سنه 302
سنه اثنتين و ثلاثمائة
ورد فيها كتاب ابى الحسن نصر بن احمد صاحبخراسان بانه واقع عمه إسحاق و اسره.
و في هذه السنه خرج مؤنس الى مصر، و ضماليه على بن عيسى أخاه عبد الرحمن، و قلدهكتابته، و ذلك عند سماعهم قرب الخارجبالقيروان، و واقعه مؤنس، فانهزم من بينيديه:
و هذا الخارج، ذكر الصولي عن اصحاب النسبانه عبيد الله بن عبد الله ابن سالم، مناهل عسكر مكرم، و جده سالم قتله المهدىرضوان الله عليه على الزندقة و انفذ أباعبد الله الصوفى الى المغرب، فأرى الناسزهدا و عباده، و طرد زياده الله بن عبدالله بن الاغلب، و أتاه عبيد الله، فقال:الى هذا ادعوكم.
فلما اظهر عبيد الله شرب الخمر تبراالصوفى منه، فدس عليه عبيد الله من قتله، وملك بلاد المغرب، فهزمه مؤنس، و تصدقالمقتدر بالله عند هزيمته باموال كثيره.
و في هذه السنه صودر ابن الجصاص، قالالصولي: وجد له بداره بسوق يحيى خمسمائةسفط من متاع مصر، و وجد فيها جرار خضر وقماقم مدفونة فيها دنانير، و أخذ منه الفالف دينار.
قال الصولي: و حضرت مجلسا جرى فيه بين ابنالجصاص و ابراهيم بن احمد الماذرائى خلف،فقال ابراهيم: مائه الف دينار من ماليصدقه، لقد ابطلت في الذى حكيته عنى، فقالابن الجصاص: قفيز دنانير من مالي صدقه،اننى صادق و انك مبطل، فقال ابن الماذرائى:من جهلك انك لا تعلم ان مائه الف اكثر منقفيز، فانصرفت الى ابى بكر بن ابى حامدفاخبرته، فقال: نعتبر هذا، فاحضر