سنه 333
اتمام ذلك الأمر فافعله الان، فانه ان دخلبغداد، تعذر عليك الأمر، فوكل به.
و كانت المرأة التي سفرت للمستكفىالمعروفه بعلم الشيرازيه، حماه ابى احمدالفضل الشيرازى، و صارت قهرمانهالمستكفى، و استولت على الأمور.
و كان سمل المتقى و خلعه في صفر.
خلافه المستكفى بالله
ابى القاسم عبيد الله بن المكتفي بالله بنالمعتضد بالله، أمه رومية اسمها غصن، ولىالخلافه، و سنه يومئذ احدى و اربعون سنه وسبعه ايام، و كان في سن المنصور يوم ولى، وكانت خلافته سنه و اربعه اشهر.
فقلد أبا الفرج محمد بن على السرمزراىالوزارة، و لم يكن اليه غير اسم الوزارة، وابو جعفر بن شيرزاد الناظر في الأمور.
و خلع على توزون، و طوقه و سوره، و وضع علىراسه التاج المرصع بجواهر، و جلس بين يديالمستكفى بالله على كرسي.
و في شهر ربيع الاول، تقلد القاضى ابو عبدالله محمد بن عيسى المعروف بابن ابى موسىالضرير القضاء بالجانب الشرقى من بغداد، وتقلد ابو الحسن محمد ابن الحسن بن ابىالشوارب القضاء في الجانب الغربي منها.
و طلب المستكفى بالله الفضل بن المقتدرطلبا شديدا، فاستتر منه، فامر بهدم دارهالتي على دجلة، بدار ابن طاهر، فهدمت، فلميبق منها غير المسناه و ما زال في ايامالمستكفى مستترا، فلما هدم داره، قال علىبن عيسى: اليوم بايع له بولاية العهد.
و قد ذكرنا حال ابى عيسى البريدى و هربه منابى القاسم ابن أخيه، فورد الحضره بعد ماامنه ابو القاسم، و اختار الإصعاد إليها،فوصلها في شهر ربيع الاول، و لقى توزون، ونزل دار طازاد، التي كانت بقصر فرج علىدجلة، و سعى في ضمان