تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 248
نمايش فراداده

«285»

سنه 321

وزارة ابن مقله‏

و مضى الناس اليه، و هو في دار ابن عبدوسالجهشيارى، فهنئوه و خلع عليه خلعالوزارة.

و ظهر من الاستتار مفلح الأسود، خادمالمقتدر، و سرور و فلفل و الحسين ابنهارون، و ابو بكر بن قرابه.

و صاروا الى ابى على و هنئوه، و قال ابنمقله لما أتاه الناس: كنت مستترا في دارابى الفضل بن مارى النصراني، فسعى بيالقاهر، قبل زوال امره بشهرين، و عرفموضعي، و انى لجالس و قد مضى نصف الليلاتحدث مع ابن مارى، أخبرتنا زوجته انالشارع قد امتلا بالمشاعل و الشمع والفرسان، فطار عقلي، و ادخلنى ابن مارىبيت تبن، و كبست الدار و فتشوها، و دخلوابيت التبن و فتشوه بايديهم، فلم اشك اننىمأخوذ، و عهدت و عاهدت الله تعالى على انهان نجاني من يد القاهر بالله، ان انزع عنذنوب كثيره، و اننى ان تقلدت الوزارة امنتالمستترين، و اطلقت ضياع المنكوبين، ووقفت وقوفا على الطالبيين، فما استتمنذرى، حتى خرج القوم و انتقلت الى مكانآخر.

و ما نزع من الخلع، حتى و في بالنذر.

و كتب ابن ثوابه في خلع القاهر كتابا قرئعلى المنابر و اطلق ابن مقله المحبوسين.

و قلد الراضي بالله الشرطه ببغداد بدراالخرشنى.

و كان زيرك القاهرى قد اجمل عشره الراضيوقت اعتقاله، فكافاه بان قلده امر حرمه واكرمه.

و سلم ابن مقله عيسى المتطبب الى بنىالبريدى فأخذوا منه ثلاثين الف دينار،ارتفق بها منهم، و ردوه على ابن مقله وقالوا: انه قد امتنع من أداء شي‏ء.

و لم يعترف القاهر بشي‏ء سوى خمسين الفدينار، ففرقها الراضي في الجند.

و قلد ابن مقله أبا الفتح الفضل بن جعفرخلافته على سائر الاعمال.

و قلد أبا عبد الله البريدى خوزستان، وقلد اخوته البصره و السوس و جنديسابور وكور دجلة و بادوريا و الأنبار و بيرسير وقطربل و مسكن‏