تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 299
نمايش فراداده

«336»

سنه 331

وزارة ابى العباس الاصفهانى‏

و لما قبض ناصر الدولة على القراريطى جعلالوزارة الى ابى العباس احمد بن عبد اللهالاصفهانى، و خلع عليه المتقى خلعالوزارة، و لبس القباء و السيف و المنطقه،و ابو عبد الله الكوفى المدبر للأمور.

و صادر القراريطى على خمسمائة الف درهم، وحمل الى دار ابن ابى موسى الهاشمى.

و كان ناصر الدولة ينظر في احوال الناسكما ينظر اصحاب الشرط، و تقام الحدود بينيديه.

و صار عدل، حاجب بجكم بعده الى ابن رائق، وبعده الى ناصر الدولة، فقلده الرحبه، واستولى عليها و كثر اتباعه، فانفذ ناصرالدولة ببدر الخرشنى لحربه.

فلما صار بدر بالدالية، توقف عن المسيرالى عدل، و كاتب لاخشيد محمد بن طغج و هوبدمشق يستاذنه في المسير اليه، فاذن له وانفذ اليه القرب و الجمال و الروايا، فسلكبدر البريه، و وصل دمشق، فقلده الإخشيدالمعاون بها، و جعلت الرحبه و اعمالالفرات لعدل، و عامله ابو على النوبختى.

و حصل لعدل من المصادرات الفى الف درهم،فاتسعت يده، و كثر رجاله، و اقبل الديلم والاتراك يقصدونه من بغداد في المرقعاتفخلع عليهم.

و تمت على عدل الحيله من سهلون كاتب ناصرالدولة، لأنه اراد المضى الى يانس المؤنسىبالرقة، فمنعه عدل من ذلك، فقال له سهلون:قد كثر اتباعك و لا يفي‏ء بمؤونتكم ما فييديك، و انا اكتب عن ناصر الدولة الى يانس،بتسليم الرقة إليك، فتبعه على ذلك.

و بلغا الخانوقه، فقال له سهلون: الرأي اناتقدمك اليه، فطلب منه رهينه فقال: