سنه 331
ان رآك و قد أخذت رحلي فطن، فتركه، فلماحصل بالرقة مع يانس كاتبا بنى نمير.
فلما عرف عدل الصورة، سار الى نصيبين،فلقيه الحسين بن سعيد بن حمدان، فاستامناصحاب عدل الى الحسين، فاسره و ابنه وسلمهما و أنفذهما الى ناصر الدولة وشهرهما على جملين.
و حصل سيف الدولة بواسط، و دافعه اخوهناصر الدولة بحمل المال.
و كان توزون و جوجوج يسيئان الأدب عليه،فضاق ذرعا بتحكمهما، فانفذ اليه ناصرالدولة أبا عبد الله الكوفى في الفى الفدرهم و خمسين الف دينار.
فلما وصل الى واسط، قام توزون و جوجوج الىالكوفى، فشتماه و اسمعاه مكروها، فخباهسيف الدولة في بيت و قال: اما تستحيان منى!فلما كان يوم الأحد آخر شعبان كبس الاتراكسيف الدولة، و احرقوا سواده، فهرب و لزمنهرا يقال له الجازور، فاداه الى قريهتعرف ببرقه، و لزم البريه حتى وصل الىبغداد و اتبعوه فرسخا.
و عاد توزون و جوجوج الى معسكرهما.
و وصل الكوفى الى بغداد لليلتين خلتا منشهر رمضان، و لقى ناصر الدولة، و عرفهالصورة، فاصعد الى الشماسيه، و ركب المتقىلله اليه، فسأله التوقف عن الخروج منبغداد، و نهبت داره رابع شهر رمضان.
و افلت يانس غلام البريدى و عاد الى صاحبهفاستتر الكوفى و ابن مقاتل.
و خرج الديلم الى المصلى، و ضبط الاتراكالذين بالبلد بغداد، ثم عاد الديلم.
و دبر الأمور القراريطى.
و انعقدت الرئاسة بواسط لتوزون، بعدمنازعه من جوجوج له، ثم تظاهرا، و كانت مدهوقوع اسم الوزارة على ابى العباسالاصفهانى أحدا و خمسين يوما، و مده امارهناصر الدولة ابى محمد الحسن عبد الله بنحمدان ثلاثة عشر شهرا و ثلاثة ايام.
و تقدم توزون الى جوجوج بالانحدار الى نهرابان، ورد البريدى عن واسط انه قصدها