تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 344
نمايش فراداده

«381»

سنه 345

سنه خمس و اربعين و ثلاثمائة

ترك روزبهان محاربه عمران، و مضى الىالاهواز عاصيا، و استكتب أبا عبد اللهالجويني و استامن اليه رجال المهلبى.

و كان روزبهان من صنائع معز الدولة لأنهرقاه الى هذه المنزله، و كان يتبع موسىقتادة، فاضطرب الديلم على معز الدولة، وأظهروا ما في نفوسهم.

و انصرف المهلبى الى الأبله و انحدر معزالدولة و المطيع لله.

و هم ناصر الدولة بالانحدار الى بغداد، وأخذها، فوصلها سبكتكين فلم يقدم.

و واقع معز الدولة روزبهان بقنطرة اربق،سلخ شهر رمضان، و قاتله بالاتراك و لم يثقبالديلم، فاسره و اصعد به الى بغداد فيزبزب.

و كثر دعاء العامه على روزهان، و رجموهبالأجر، و اشار عليه مسافر باتلافه.

و علم معز الدولة ان الديلم على اخذه، وكره قتله، لان معز الدولة كان يكرهالدماء، و لم يكن متسرعا الى اراقتها، ثماخرجه ليلا الى الانايتين تحت البلدفغرقه.

و كان أخو روزهان قد عصى بفارس، فظفر بههناك.

و دخل الخليفة داره، في مستهل ذي القعده،بعد وصول معز الدولة.

و مات في هذا اليوم ابو عبد الله الحسين بناحمد الموسوى.

و فيها مات ابو عمر الزاهد، غلام ثعلب، وجوز العالم جنازته في الكرخ، فوقعت الفتنةلأجلها.

و حكى ابو عمر قال: كان سبب انفرادى في هذهالخربه اننى أخذت كتاب سيبويه، و توجهتلأقرأه على المبرد، فسمعت الشبلى يقص فيالجامع و انشد في قصصه:


  • قد نادت الدنيا على أهلها كم واثق بالعمر واريته و جامع فرقت مايجمع‏

  • لو ان فيالعالم من يسمع‏ و جامع فرقت مايجمع‏ و جامع فرقت مايجمع‏