تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 353
نمايش فراداده

«390»

سنه 348

لمولانا امير المؤمنين اطال الله بقاءهجعفر بن ورقاء، ان يصحح له لمن يأمرهبتصحيح ذلك عنده، عن عبد الرحمن بن عيسىمائه الف دينار، و اخذه اى وقت امرهبتصحيحها، و قلت للوزير: أنفذها مع رسولعاقل ينظر ما يجرى، فعاد الخادم الذىانفذه و قال: استدعاني الخليفة حين عرضعليه الحاجب الخط، فدخلت و هو جالس علىكرسي كالمغتاظ، و في يده الرقعة مخرقه،فقال: من عند مولاك؟ فقلت و لم اجسر علىكذبه: جعفر بن ورقاء، فقال: قل له يااعرابى، اردت ان ترى الناس ان نفسك تتسع،لا تغرم غمرا لا حرمه له، و هو خادمى ماضاقت نفسي عن تركه عليه، فتظهر بذلك انكاكرم منى، و الله لا كان هذا، قل لمولاك:

اطلق عبد الرحمن، و ترد خط هذا الأعرابيالجلف، و انى اكفر عن يميني، و رمى بالرقعةمخرقه.

قال: فقلت للكرخى: كيف راى الوزير رأيي؟ والله ما اعتمدت الا ان يقع في نفسه مثلهذا، فيفعل ما فعله لعلمي بجوده عقله و كرمنفسه، و لو جرى الأمر بخلاف ذلك لوزنت جميعما املكه، و استسمحت الوزير و الناس بعدهحتى اقوم بتصحيح المال، فاطلق ابو على الىمنزله.

و في هذه السنه ورد الخبر بان الروم،خذلهم الله، أسروا محمد بن ناصر الدولة مننواحي حلب، و أسروا أبا الهيثم بن القاضىابى حصين بن عبد الملك بن بدر ابن الهيثم وغلمانه من سواد حران، فكتب ابو فراس الىابيه:


  • أيا راكبا نحو الجزيرة جسره تحمل الى القاضى سلامي و قل له و ان فؤادى لافتقادى اسيره لعل زمانا بالمسره ينثني فأشكو و يشكو ما بقلبي و قلبه إذا غير البعد الهوى فهوى ابى حصين منيعالفؤاد حصين‏

  • عذافره انالحديث شجون‏ الا انقلبي مذ حزنت حزين‏ لعان بأيديالحادثات رهين‏ و عطفه دهرباللقاء تكون‏ كلانا علىنجوى أخيه أمين‏ حصين منيعالفؤاد حصين‏ حصين منيعالفؤاد حصين‏