سنه 348
يقول فيها:
برغم شبيب فارق السيف كفه
اتته المنايا في طريق خفيه
و لو سلكت طرق السلاح لردها
تقصده المقدار بين صحابه
و هل ينفع الجيش الكثير التفافه
على غيرمنصور و غير معان
و كانا علىالعلات يصطحبان
على كل سمعحوله و عيان
بطول يمين واتساع جنان
على ثقه من درهو أمان
على غيرمنصور و غير معان
على غيرمنصور و غير معان
و في هذه السنه خلع المطيع لله علىبختيار، و قلده امره الأمراء و لقبه عزالدولة.
و عقد لأبي على بن الياس على كرمان و تزوجعز الدولة بنته في رجب.
و في رجب ماتت سريره الرائقيه، اشتراهاابن رائق من ابنه ابن حمدون، بثلاثة عشرالف دينار، و كانت مولده سمراء حسنهالغناء و لما قتل ابن رائق تزوجها ابو عبدالله الحسين بن حمدان.
و حكى التنوخي: ان المهلبى دعاها، و اظهرمن التحمل ما اعياه في مجالسه و سماطه، وتبخر بما زاد على الحد، فقالت له جاريتهتجنى: اننى أراك هود اتزانك حتى ونيت بك،فقال لها: ويحك! ان هذه قد نشأت في نعمهتستصغر فيها نعم ملكنا، فما اريد ان تزريعلينا إذا خرجت.
و في شعبان مات ابو على عبد الرحمن بن عيسىبن داود بن الجراح، وزير الراضي بالله.
حكى ابو محمد جعفر بن ورقاء قال: دخلت علىابى جعفر الكرخي بعد تقليده للوزارة،صارفا عنها لأبي على عبد الرحمن بن عيسى، وقد كان الراضي بالله حلف على الا يقنع منعبد الرحمن باقل من مائه الف دينار، وراعاه الكرخي لحقوق أخيه، و انكشف له انجميع ما يملكه عشره آلاف دينار، فعدل الىان قسط تقسيطا على الناس، بدا فيه بنفسه، والتزم ثلاثمائة الف درهم.
قال ابو محمد: فدخلت على الوزير فسلم الىالدرج، و خاطبني في التزام شيء، فقلت:يدعني الوزير ادبر الأمر، فقطعت الخطوط، وكتبت: ضمن