سنه 356
قال التنوخي: كنت أحب ان اسال المتنبى عنسبب لقبه، فكنت استحى لكثرة من يحضر مجلسهببغداد، فلما جاء الاهواز ماضيا الى فارس،قلت: في نفسي شيء: أحب ان اسالك عنه، فقال:عن لقبى؟ قلت: نعم، فقال:
هذا شيء كان في الحداثة اوجبته ضرورةقال التنوخي: فما رايت في دهشه الف منها،لأنه يحمل المعنى انه كان نبيا إذا عمدالكذب، او ان عنده انه كان صادقا، الا انهاعرف بذلك.
كانت امارته احدى عشره سنه و شهورا.
و كان عز الدولة من احسن الناس و اشدهمقوه، كان يصرع الثور الجلد بيديه من غيرحبال و لا اعوان، يقبض على قوائمه و يطرحهالى الارض حتى يذبح، و كان يقبض على رقبتيغلامين بيده، و هو قائم و هما قائمان، ويرفعهما من الارض و هما يصيحان و يضطربان ولا يمكنهما الخلاص.
و كان من قوه القلب على امر عظيم، و بارزفي متصيداته غير اسد، و طرقه اسد على غفلهوثب على كفل فرسه، فضربه بخشبه و قتله.
و خلع عليه الخليفة، و طوقه و سوره و كتبعهده.
و في هذه السنه، لحق أبا على بن الياس علهالفالج، و خلفه اولاده.
فملك عضد الدولة كرمان.
و مضى ابو على الى خراسان، فنادم صاحبها،و اطمعه في ملك الديلم، فانفذ صاحبه محمدبن سمحور و معه هدايا الى الحسين بنالفيروزان، و الى وشمكير، و جعل الىوشمكير تدبير الحبس.
و كاتب ركن الدولة عضد الدولة يستمده، وكفى وشمكير بالموت، فانه ركب