سنه 358
فكان جواب ذلك من ابى تغلب، ان قبض ضياعه،و طرد وكلاءه، و انفذ أخاه أبا البركات،فانتزع الرحبه من يد حمدان.
فدخل حمدان بغداد في شهر رمضان، و تلقاهعز الدولة و سبكتكين في ميدان الاشنان، وانزله في دار ابن رزق الكاتب النصراني، وحمل اليه مائه و خمسين الف درهم، وثلاثمائة ثوب، أصنافا من ديباج و عتابى ودبيقى، و ثلاثين راسا بغالا و خيالا وجمالا و سبع مراكب ذهبا، و كاتب أخاه يسفرفي الصلح بينهم، فتم ذلك، و لما خرج شيعهعز الدولة، و حمل اليه اكثر مما حمله أولاعند قدومه.
و حكى انه يوم دخوله صدم سبكتكين العجماحد القواد، فقتله، و رضخ فرسه صاعدافاعتل، فلما وصل وافاه القاضى ابو بكر بنقريعة مسلما، فقال حاجبه:
ان الأمير نائم، فعاد فلقيه انسان، فقال:من اين جاء القاضى؟ فقال: أتانا حمدانوافدا، لأخيه مباعدا، فقتل قائدا، و رضخصاعدا، و ظل راقدا.
و قال ابن نباته في حمدان قصيده، منها:
و سار حمدان عن بغداد، و خلف حرمه واولاده، و شيعه عز الدولة، فلما وصل الىالرحبه، عاد الخلف بينه و بين أخيه، و انفذابو تغلب أخاه أبا البركات، فانتزع الرحبهمن يد حمدان، و سار حمدان عنها في البر الىتدمر، فنفذ زاده، و لحقه