تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 411
نمايش فراداده

«450»

سنه 366

سنه ست و ستين و ثلاثمائة

توفى ركن الدولة ابو على بالري في ثامنعشر المحرم، و قال ابو بكر الخوارزمييرثيه:

ا حين جرى ملكه في الملوك و رد به الله ملكالعجم و خط الفناء على قبره بخط البلى وبنان السقم إذا تم امر بدا نقصه توقع زوالاإذا قيل تم و أتاها مؤيد الدولة، و انفصلعن أصبهان، و اقر أبا الفتح بن العميد علىما كان اليه، و كان يكتب له في حياه ابيهالصاحب ابو القاسم محمد بن العميد، حسدهالصاحب و غيظه من قربه ان حمل الجند علىالشغب، فحسم مؤيد الدولة المادة باعادهالصاحب الى أصبهان.

و كان في نفس عضد الدولة على ابن العميد ماذكرناه، حتى انه كان يقول:

خرجت من بغداد، و انا زريق الشارب، و ابنالعميد خرج ملقبا بذى الكفايتين، لان اهلبغداد كانوا يلقبون عضد الدولة بزريقالشارب.

و نشط ابن العميد للشرب، و تداخله ارتياح،فعمل مجلسا عظيما، و شرب ببقية نهاره وعامه ليله، و عمل شعرا و هو يشرب، و امربتلحينه و الغناء له به، ففعل المغنونذلك، و الشعر:


  • دعوت المنى و دعوت العلا و قلت لايام شرخ الشباب إذا بلغ المرء آماله فليس له بعدهامقترح‏

  • فلما أجابادعوت القدح‏ الى فهذا أوانالفرح‏ فليس له بعدهامقترح‏ فليس له بعدهامقترح‏

و لما غنى له بشعره، و استفزه الطرب، و شربحتى سكر، و قال لغلمانه:

غطوا المجلس و اتركوه على حاله، حتى نشربعليه و نصطبح، و قام الى بيت منامه‏