سنه 366
و باكره رسول مؤيد الدولة يستدعيه، فركب وعنده انه يخاطبه على مهم، و يعود سريعا،فلما دخل اليه قبض عليه و أخذ أمواله.
و من شعر ابى الفتح:
يقول لي الواشون كيف تحبها
و لو لا حذاري منهم لصدقتهم
و كم من شفيق قال: ما لك واجما
فقلت: ابىما بي و تسألني مالي
فقلت لهم بينالمقصر و الغالي
و قلت هوى لميهوه قط أمثالي
فقلت: ابىما بي و تسألني مالي
فقلت: ابىما بي و تسألني مالي
و ترامت به الحال الى قتله.
و حكى ان أباه رآه و هو يخطر خطره أنكرهامن مشيه امثاله، فقال لمن حضره:
انى لأخذه بالأدب حتى لانغص عليه عيشه،فانه قصير العمر، و عمره على ما يدل عليهنجمه ثمان و عشرون سنه، هذا ما حكاهالثعالبي في اليتيمه.
و قال ابن الحجاج يرثيه من قصيده:
رويدك ان الحزن ضربه لازم
الا ان هذا المجد قد ساخ طوده
الا ان بحر الجود قد غاض لجه
فيا صارما فل البلى غرب خده
مضى جسمك الفاني و خلفت بعده
اخلاى بالري الذين عهدتهم
الموا جميعا او فرادى بقبره
كظيم و ما زال الاسى متحاملا
أيا راحلا عن قومه غير آئب
لمثلك فلتبك العيون باربع
و ما كنت الا صارما فل حده
فلا هز هندي سقى دمك الثرى
و مما يسلى الحزن انك وارد
على فرح فيجنه الخلد دائم
الا فليقمناعي البحور الخضارم
فاصبحمنهد الذرا و الدعائم
فمن للقلوبالصاديات الحوائم
و كتابهتقرى متون الصوارم
معالى تلكالمأثرات الجسائم
يوفوننى حقالصديق المساهم
و قولوا لهعن اجدع الأنف راغم
على كلموتور السرائر كاظم
و يا غائبا عناهله غير قادم
و ما فائضابعد الدموع السواجم
باخر مشحوذالغرارين صارم
غداه الوغىالا باوهن قائم
على فرح فيجنه الخلد دائم
على فرح فيجنه الخلد دائم