ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 2 -صفحه : 441/ 31
نمايش فراداده

الفاضل: خلافا للجمهور.

و قد قال الرافعي- من الشافعية-: يستحبّ أنيلقّن الميت بعد الدفن، فيقال: يا عبداللَّه بن أمة اللَّه، اذكر ما خرجت عليهمن الدنيا، شهادة ان لا إله إلّا اللَّه، وان محمدا رسول اللَّه، و ان الجنّة حق، وانّ النار حق، و ان الساعة آتية لا ريبفيها، و ان اللَّه يبعث من في القبور، وأنك رضيت باللّه ربا، و بالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، و بالقرآن إماما، و بالكعبةقبلة، و بالمؤمنين إخوانا. قال: ورد الخبربه عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

و قال صاحب الروضة: هذا التلقين استحبهجماعة من أصحابنا، منهم: القاضي حسين، و صاحب التتمة، و نصرالمقدسي في كتابه التهذيب و غيرهم، و نقلهالقاضي حسين عن أصحابنا مطلقا. و الحديثالوارد فيه ضعيف، لكن أحاديث الفضائليتسامح فيها عند أهل العلم، و قد اعتضدبشواهد من الأحاديث الصحيحة، كحديث:«اسألوا اللَّه له التثبيت»، و وصية عمروبن العاص: أقيموا عند قبري قدر ما ينحرجزور. قال: و لم يزل أهل الشام على العملبهذا التلقين من العصر الأول و في زمن منيقتدى به. قال: قال أصحابنا: و يقعد الملقّن عند رأس القبر، و الطفل لايلقّن.

قلت: و لا ينافي هذا صحة نقل الفاضلين،لأنّ المنقول انّما هو عن أصحاب الشافعيلا عن نفسه.

و اما الطفل، فظاهر التعليل يشعر بعدمتلقينه، و يمكن أن يقال يلقّن، إقامةللشعار و خصوصا المميز، و كما فيالجريدتين.