و قد نقل المحقّق امتداد وقت النافلةبامتداد وقت الفريضة و لعلّ القائل بهاعتمد على الأخبار المذكورة، فإنّ بعضهايدلّ عليه.
فائدة: هذا التوقيت لغير يوم الجمعة، أمّا يومالجمعة فتزيد النافلة أربعا في المشهور، ويجوز تقديمها بأسرها على الزوال، لروايةعلي بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن النافلةالتي تصلّى يوم الجمعة، قبل الجمعة أفضلأو بعدها؟ قال: قبل الجمعة.
و روى سعد بن سعد الأشعري عن الرضا عليهالسلام: «ست ركعات بكرة، و ست بعد ذلك، و ستبعد ذلك، و ركعتان بعد الزوال، و ركعتانبعد العصر، فهذه اثنتان و عشرون ركعة». وبهذا الترتيب عمل المفيد في الأركان والمقنعة.
و روى يعقوب بن يقطين عن العبد الصالحعليه السلام: «إذا أردت أن تتطوع يومالجمعة في غير سفر صلّيت ست ركعات ارتفاعالنهار، و ستّا قبل نصف النهار، و ركعتينإذا زالت الشمس قبل الجمعة، و ستّا بعدالجمعة».
و روى البزنطي عن أبي الحسن عليه السلام:«ست في صدر النهار، و ست قبل الزوال، وركعتان إذا زالت، و ست بعد الجمعة».
و عبارة الأصحاب مختلفة بحسب اختلافالرواية: و قال المفيد: لا بأس بتأخيرها الى بعدالعصر.