ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 2 -صفحه : 441/ 43
نمايش فراداده

تنبيه‏

الإجماع على استحباب إطعام أهل الميت،لما سبق. و يكره الأكل عندهم، لقول الصادق(عليه السلام): «الأكل عند أهل المصيبة منعمل الجاهلية». نعم، لو أوصى الميت بذلكنفّذت وصيته، لأنّه نوع من أنواع البرّيلحقه ثوابه بعد موته، و لكن لو فوّض الىغير أهله لكان أنسب، لاشتغالهم بمصابهم عنذلك كما دلّ عليه الخبر.

و ليقل المعزّي ما قاله الصادق (عليهالسلام) لقوم: «جبر اللَّه وهنكم، و أحسنعزاكم، و رحم متوفاكم».

و عزّى (عليه السلام) آخر بابن له، فقال:«اللَّه خير لابنك منك، و ثواب اللَّه خيرلك منه»، فلمّا بلغه شدّة جزعه عاد اليه،فقال له: «قد مات رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله) أ فما لك به أسوة». فقال: انه كانمرهقا، أي: يظن به السوء. قال: «انّ أمامهثلاث خصال: شهادة ألّا إله إلّا اللَّه، ورحمة اللَّه، و شفاعة رسول اللَّه (صلّىالله عليه وآله)، فلن تفوته واحدة منهنّ انشاء اللَّه».

و عن زين العابدين: «لمّا توفّي رسولاللَّه (صلّى الله عليه وآله) سمعوا قائلايقول: انّ في اللَّه عزاء من كلّ مصيبة، وخلفا من كلّ هالك، و دركا ممّا فات،فباللّه فثقوا، و إيّاه فارجوا، فانالمصاب من حرم الثواب».