ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 2 -صفحه : 441/ 58
نمايش فراداده

و تخويف له و هو نوع من العذاب، فليس فيهذا سوى بيان نوع التعذيب، فلم يعذب بمايفعلون.

و عن عائشة: رحم اللَّه ابن عمرو اللَّه ماكذب، و لكنه أخطأ أو نسي، انّما مرّ رسولاللَّه (صلّى الله عليه وآله) على يهودية وهم يبكون عليها فقال: «انّهم يبكون و انّهالتعذب في قبرها». و روي أنّها قالت: و هل،أنّما قال رسول اللَّه: «أنّ أهل الميت ليبكون عليه و أنّه ليعذّببجرمه». و هذا نسبة الراوي الى الخطأ، و هوعلّة من العلل المخرجة للحديث عن شرطالصحة.

و لك أن تقول: انّ (الباء) بمعنى (مع)، أي:يعذب مع بكاء اهله عليه، يعني: انّ الميتيعذّب بأعماله و هم يبكون عليه فما ينفعهبكاؤهم، و يكون زجرا عن البكاء لعدم نفعه،و تطابق الحديث الآخر.