و تخويف له و هو نوع من العذاب، فليس فيهذا سوى بيان نوع التعذيب، فلم يعذب بمايفعلون.
و عن عائشة: رحم اللَّه ابن عمرو اللَّه ماكذب، و لكنه أخطأ أو نسي، انّما مرّ رسولاللَّه (صلّى الله عليه وآله) على يهودية وهم يبكون عليها فقال: «انّهم يبكون و انّهالتعذب في قبرها». و روي أنّها قالت: و هل،أنّما قال رسول اللَّه: «أنّ أهل الميت ليبكون عليه و أنّه ليعذّببجرمه». و هذا نسبة الراوي الى الخطأ، و هوعلّة من العلل المخرجة للحديث عن شرطالصحة.
و لك أن تقول: انّ (الباء) بمعنى (مع)، أي:يعذب مع بكاء اهله عليه، يعني: انّ الميتيعذّب بأعماله و هم يبكون عليه فما ينفعهبكاؤهم، و يكون زجرا عن البكاء لعدم نفعه،و تطابق الحديث الآخر.