المطلب الثاني: في التروك المستحبة.
و قد مرّ في تضاعيف الأفعال شطر منها ولنذكر أمورا:
بحيث لا يخرج الوجه الى حدّ الاستدبار. وكان بعض مشايخنا المعاصرين يرى انّالالتفات بالوجه يقطع الصلاة كما يقولهبعض الحنفية لما روي عن النبي صلّى اللهعليه وآله انه قال: «لا تلتفتوا في صلاتكم،فإنه لا صلاة لملتفت» رواه عبد اللَّه بنسلام و يحمل على الالتفات بكله، و روىزرارة عن الباقر عليه السلام: «الالتفاتيقطع الصلاة إذا كان بكلّه».
يكره ما رواه أبو بصير عن الصادق عليهالسلام: «إذا قمت إلى الصلاة فاعلم أنك بينيدي اللَّه تعالى، فان كنت لا تراه فاعلمانه يراك، فاقبل قبل صلاتك، و لا تمتخط، ولا تبصق، و لا تنقض أصابعك، و لا تورّك،فان قوما عذبوا بتنقيض الأصابع و التوركفي الصلاة».
قلت: تنقيض الأصابع الظاهر انّه الفرقعةبها ليسمع لها صوت، من إنقاض المحامل أيتصويتها.
و عن النبي صلّى الله عليه وآله انه قاللعلي عليه السلام: «لا تفرقع أصابعك و أنتتصلي».