لا يفزع للآيتين و لا يرهب إلّا من كان منشيعتنا، فإذا كان كذلك فافزعوا إلى اللَّهو راجعوه».
و قال ابن بابويه: إنّما يجب الفزع إلىالمساجد و الصلاة، لأنّه آية تشبه آياتالساعة، و كذلك الزلازل و الرياح و الظلمهي آيات تشبه آيات الساعة، فآمر أن يتذكرالقيامة عند مشاهدتها بالتوبة و الإنابة والفزع إلى المساجد التي هي بيوته فيالأرض، و المستجير بها محفوظ في ذمة تعالى.
و إلى تمامه عند الشيخ المحقّق، لما رويعن النبي صلّى الله عليه وآله: «فإذا رأيتمذلك فافزعوا إلى ذلك اللَّه تعالى والصلاة حتى ينجلي».
و لأنّ كسوف البعض في الابتداء سبب فيالوجوب، فكذا في الاستدامة. و روى معاويةبن عمار عن الصادق عليه السّلام: «إذا فرغتقبل أن ينجلي فأعد»، و لو خرج الوقت قبلتمام الانجلاء لم يؤمر بالإعادة وجوبا ولا استحبابا. و لأنّ وقت الخوف ممتد فيمتدوقت الصلاة لاستدفاعه.
للأكثر رواية حماد بن عثمان عن الصادقعليه السّلام، قال: ذكروا انكساف الشمس وما يلقى الناس من شدته، فقال: «إذا انجلىمنه شيء فقد