الكسوف كان مقرونا بما اقتضى هذه الخطبة،لأنه قد روى في الصحيح انها كسفت يوم ماتإبراهيم ولد رسول اللَّه صلّى الله عليهوآله- كما سلف - فقال ذلك ليزيل و همهم.
و في رواية جابر- في صحاحهم أيضا- انه قالصلّى الله عليه وآله: «انه عرض عليّ كلشيء تولجونه، فعرضت عليّ الجنة حتى لوتناولت منها قطفا أخذته، أو قد تناولتمنها قطفا فقصرت يدي عنه، و عرضت عليّالنار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيلتعذّب في هرّة لها ربطتها فلم تطعمها و لمتدعها تأكل من خشاش الأرض، و رأيت أباثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وانهم كانوا يقولون: ان الشمس و القمر لايخسفان إلّا لموت عظيم، و انهما آيتان منآيات اللَّه يريكموهما، فإذا خسفا فصلّواحتى ينجلي» و في هذا دليل على إزاحة ماكانوا يعتقدونه من الجهالة و حكاية ما رأىالنبي صلّى الله عليه وآله من المبشرات والمنذرات فلا يكون ذلك شرعا عاما.
و القطف: العنقود من العنب- بكسر القاف- وهو اسم لما قطف، كالذبح و الطحن. و خشاشالأرض: هو أمّها، يقال بكسر الخاء و قدتفتح.
و القصب: المعى، بضم القاف و سكون الصادالمهملة، و جمعه: اقصاب.
لا تجوز ان تصلّى هذه الصلاة على الراحلةإلّا مع الضرورة كسائر الفرائض.