العهد قوم إلّا سلّط اللَّه عليهم عدوهم،و ما حكموا بغير ما انزل اللَّه إلّا فشافيهم الفقر، و ما ظهرت فيهم الفاحشة إلّافشا فيهم الموت، و لا طففوا الكيل إلّامنعوا النبات و أخذوا بالسنين، و لا منعواالزكاة إلّا حبس عنهم القطر».
و عن الصادق عليه السّلام: «إذا فشت أربعةظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية، و إذا جارالحكّام في القضاء أمسك القطر من السماء،و إذا خفرت الذمة نصر المشركون علىالمسلمين».
و لما كان الدعاء في الصلاة و بعدها أقربالى الإجابة، شرع الاستسقاء عند فتورالأمطار و غور الآبار و الأنهار.
و لا خلاف في شرعية الاستسقاء، و قد كانمشروعا في الملل السالفة. قال اللَّهتعالى وَ إِذِ اسْتَسْقى مُوسىلِقَوْمِهِ و قال تعالى:
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَغَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَعَلَيْكُمْ مِدْراراً.
و استسقى النبي صلّى الله عليه وآله، وعلي عليه السّلام، و الأئمة، و الصحابة، وصلّوا ركعتين.