أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
فبطل قول بعض العامة ببدعية الصلاة، وإنّما هو دعاء و استغفار، قالوا: استسقىالنبي صلّى الله عليه وآله على المنبر و لميصلّ لها.قلنا: نحن لا نمنع جوازه بغير صلاة، و كماأنّه نقل ذلك أيضا أنّه صلّى ركعتينللاستسقاء، رواه أبو هريرة و عائشة و ابنعباس و عقبة. و روت عائشة: أنّه بعد دعائهعلى المنبر نزل فصلّى ركعتين.و هنا مسائل:
الأولى:
يستحب أن يأمر الإمام الناس في خطبةالجمعة و غيرها بتقديم التوبة و الإخلاصللَّه تعالى و الانقطاع إليه، و يأمرهمبالصوم ثلاثا عقيبها، ليخرجوا يومالاثنين صائمين، لما روي عن النبي صلّىالله عليه وآله: أنّ دعوة الصائم لا ترد وأمر الصادق عليه السّلام محمد بن خالد والي المدينة بالخروج يوم الاثنين، فإن لميتفق فيوم الجمعة.