أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
لو قرأ كتابا في نفسه من غير نطق، فان طالالزمان التحق بالسكوت الطويل و الّا فلاتبطل به لأصالة بقاء الصحة، و لما روي عنالنبي صلّى الله عليه وآله: «تجاوز اللَّهلأمتي عما حدثت نفوسها ما لم يتكلموا» ولأنّ التصورات لا يكاد يخلو منها إنسان.
الثانية [حكم ما لو كان الفعل الكثيرمتواليا]
لو كان الفعل الكثير متواليا، أبطل قطعا.و لو تفرّق بحيث حصلت الكثرة باجتماعاجزاءه، و كل واحد منها لا يعدّ كثيرا، ففيإبطال الصلاة به وجهان، من وجود ما ينافيالصلاة مجتمعا فكذا متفرّقا، و من خروجهبالتفرّق عن الكثرة، عرفا. و حديث حملامامة يقوي اشتراط التوالي.
الثالثة [قول الأصحاب: إنّ الفعل الكثيرإذا وقع عمدا يبطل]
قال الأصحاب: ان الفعل الكثير انما يبطلإذا وقع عمدا، اما مع النسيان فلا، لعمومقول النبي صلّى الله عليه وآله: «رفع عنأمتي الخطأ و النسيان».و ربما يحتج بما رواه العامة- و رواهالأصحاب أيضا-: ان النبي صلّى الله عليهوآله سلّم على اثنتين، فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: «أصدق ذواليدين؟» فقالوا: نعم. فقام رسول اللَّهصلّى اللَّه