أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
لا يجب ان يقصد القرآن بردّه، و يظهر منكلام الشيخ اعتباره.لنا عموم الآية، و لخبر هشام بن سالم عنمحمد بن مسلم، قال: دخلت على أبي جعفر عليهالسلام و هو في الصلاة، فقلت: السلام عليك.فقال:«السلام عليك». فقلت: كيف أصبحت؟ فسكتفلما انصرف قلت له: أ يردّ السلام و هو فيالصلاة؟ فقال: «نعم، مثل ما قيل له». و فيهدلالتان:إحداهما: ان لفظ (السلام عليك) ليس فيالقرآن و قد أتى بها.و ثانيها: عدم ذكر الامام قصد القرآن، فلوكان شرطا لذكره لامتناع تأخير البيان عنوقت الحاجة.
السابعة [فيما لو سلّم بالصباح أو المساءأو التحية]
لو سلّم بالصباح أو المساء أو التحية لميجب الردّ عليه، قاله ابن إدريس.و المحقق قال في المعتبر: نعم، لو دعا له وقصد الدعاء لا ردّ السلام، لم أمنع منه إذاكان مستحقا للدعاء لما بيناه من جوازالدعاء لنفسه و لغيره.و قال الفاضل: يجب ردّ كل ما يسمى تحيةلظاهر الآية، و خبر محمد ابن مسلم. و جوّزالردّ بلفظ المسلّم و بلفظ (سلام عليكم).
الثامنة [حكم ما لو كان في موضع تقية]
لو كان في موضع تقية ردّ خفيا و أشار، و قدتحمل عليه الروايتان السابقتان.
التاسعة [حكم ما لو ردّ غيره]
لو ردّ غيره اكتفى به إذا كان مكلفا. و فيالصبي المميز وجهان