أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
قد مضى القول في الرواتب و الباقي لا حصرله، و قد قال النبي صلّى الله عليه وآله:«الصلاة خير موضوع، فمن شاء استكثر، و منشاء استقل». و لنذكر المهم من ذلك.فمنها: صلاة جعفر بن أبي طالب عليهالسّلام،و تسمى: صلاة الحبوة، و صلاة التسبيح.و هي مشهورة، و ممن رواها أبو حمزةالثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام، قال:«قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآلهلجعفر بن أبي طالب: يا جعفر إلا أمنحك، ألاأعطيك، ألا أحبوك، ألا أعلمك صلاة إذا أنتصليتها، و كنت فررت من الزحف، و كان عليكمثل زبد البحر و رمل عالج ذنوبا غفرت لك.قال: بلى لك رسول اللَّه.قال: تصلي أربع ركعات إن شئت كل ليلة، و إنشئت كل يوم، و ان شئت ففي كل جمعة، و ان شئتففي كل شهر، و ان شئت ففي كل سنة، تفتتحالصلاة ثم تكبّر خمس عشرة مرة تقول: اللَّهأكبر و سبحان اللَّه و الحمد للَّه و لاإله إلّا اللَّه، ثم تقرأ الحمد و سورة، وتركع فتقولها عشر مرات، ثم ترفع رأسك منالسجود فتقولها عشر مرات، ثم تخرّ ساجدافتقولها عشر