أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
هل فعل السجدة الأولى أو لا؟فالظاهر الإتيان بها لعين ما قلناه.
الثاني:
إذا رجع لتدارك السجدة أو السجدتين و كانقد تشهد، وجب عليه إعادة التشهد و لا يكونما فعله أولا صحيحا لوجوب رعاية الترتيببين أفعال الصلاة لأن النبي صلّى اللهعليه وآله كان يرتّب دائما و قد قال: «صلواكما رأيتموني أصلي» و النسيان عذر فيانتفاء الإثم لا في الاعتداد في المأتي به.و هنا يخرّ ساجدا على الأقوى، للاكتفاءبالجلوس للتشهد عن جلسة الفصل.و كذا إذا قام يجب عليه تدارك ما يلزمه منقراءة أو تسبيح لمثل ما قلناه.و يتفرع عليه ما لو نسي السجدة الأخيرة وذكر بعد التشهد، فإنه يأتي بها ثم به علىالأقوى.و لو ذكر بعد التسليم، فعلى القول بوجوبهالأقرب الاجتزاء بقضاء السجدة للحكمبخروجه من الصلاة و صدق الامتثال فيالتشهد المقتضي للإجزاء مع احتمال وجوبقضائه ضعيفا تحصيلا للترتيب، و يلزم منهوجوب قضاء التشهد الأول لو نسي سجدته و لميقولوا به.و على القول بندب التسليم، فان ذكر قبلالإتيان بالمنافي فوجوب استدارك التشهدقوي لأنه في حكم المصلي بعد. و يحتمل عدمهللحكم بخروجه من الصلاة و إتيانهبالمنافي، اعني: التسليم. و ان أتىبالمنافي غير التسليم، و قلنا بعدم تأثيرهفي الصلاة، قضى السجدة لا غير، و الّا أعادالصلاة