أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
و الكلمة صادقة على الحرفين فصاعدا. وقوله: «ليس فيها شيء من كلام الناس» خبريراد به النهي لاستحالة عدم المطابقة فيخبر اللَّه و رسوله.و لو تكلم ناسيا لم تبطل لعموم: «رفع عنأمتي الخطأ و النسيان» و قول الصادق عليهالسلام في خبر عبد الرحمن بن الحجاج فيالمتكلم في الصلاة ناسيا: «يتمّها، ثميسجد سجدتين». فان طال الكلام ناسيا التحقبالفعل الكثير.و في هذا البحث أحكام.
الأول:
لا فرق بين كون الكلام عامدا لمصلحةالصلاة أو غيرها، أو لا لمصلحة. و تجويزمالك الكلام للمصلحة - كتنبيه الأعمى، أومن يدركه الحريق أو السيل- مدفوع بسبقالإجماع.
الثاني:
لو تكلم مكرها، ففي الابطال وجهان: نعملصدق تعمّد الكلام. و لا لعموم: «و مااستكرهوا عليه». نعم، لا يأثم قطعا.و قال في التذكرة: يبطل لانه مناف للصلاة،فاستوى فيه الاختيار و عدمه.كالحدث. و هو قياس مع الفرق بان نسيانالحديث يبطل لا الكلام ناسيا قطعا.
الثالث:
لو كان الحرف الواحد مفهما، كما فيالأفعال المعتلة الطرفين إذا أمر بها مثل:ق، ع، د، ش، ر فالأولى البطلان لتسميتهكلاما لغة