أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الدعاء كلام فمباحه مباح و حرامه حرام. ولو جهل كون المطلوب حراما، فالأشبه الصحةلعدم وصفه بالنهي، و من تفريطه بتركالتعلم.و لو جهل كون الحرام مبطلا، فالظاهرالبطلان، لانه مكلّف بترك الحرام و جهلهتقصير منه، و كذا الكلام في جميع منافياتالصلاة لا يخرجها الجهل بالحكم عنالمنافاة.و في التهذيب لما أورد خبر علي بن النعمان-الذي يأتي- أوّله بالحمل على من تكلّم لظنهانّ التسليم يبيح الكلام و ان كان بعد فيالصلاة، كما يبيحه إذا انصرف به منالصلاة، فلم يجب عليه إعادة الصلاة لجهلهبه و ارتفاع علمه بأنه لا يسوغ ذلك. و هذامصير منه الى انّ الجهل بالحكم عذر.
السابع:
لو تكلم بالقرآن قاصدا إفهام الغير والتلاوة جاز، كقوله للمستأذنين عليهادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ.و لمن يريد التخطي على الفراش بنعلهفَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِالْمُقَدَّسِ.و لنهي من اسمه يوسف يُوسُفُ أَعْرِضْعَنْ هذا.و لأمر يحيى بقوله يا يَحْيى خُذِالْكِتابَ بِقُوَّةٍ.و لأمر حاكم أخطأ يا داوُدُ إِنَّاجَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِفَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ.