أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الأوّل: ربط القصد بمقصد معلوم،فلا يقصر الهائم و طالب الآبق و مستقبلالمسافر، إذا جوّز الظفر بالحاجة قبلالمسافة و ان تمادوا في السفر، لان للسفرتأثيرا في العبادة فلا بدّ من نيّته كماتجب النيّة في العبادة، و لان المعتبرالسفر إلى مسافة و هو غير معلوم هنا، فلايترك لأجله المعلوم من إتمام العبادة.و سأل صفوان الرضا عليه السّلام في الرجليريد ان يلحق رجلا على رأس ميل، فلم يزليتبعه حتى بلغ النهروان، قال: «لا يقصر ولا يفطر، لانه لم يرد السفر ثمانية فراسخ،و انما خرج ليلتحق بأخيه فتمادى به السير».و الأسير في أيدي المشركين، و المأخوذظلما، ان عرف مقصدهم و قصده ترخّص. و ان غلبعلى ظنه بقاء الاستيلاء فكذلك إذا كانمقصدهم مسافة. و ان احتمل الأمرين، أو جهلمقصدهم، لم يترخّص.و كذا العبد مع السيد، و الزوجة مع الزوج،و الولد مع الوالد.و لو جوّز العبد العتق، و الزوجة الطلاق،و عزما على الرجوع متى حصلا فلا يترخص.قاله الفاضل، و هو قريب ان حصلت امارة لذلكو إلّا فالظاهر البناء على بقاءالاستيلاء، و عدم دفعه بالاحتمال البعيد.و لو بلغه خبر عبده، أو غائبة في بلد يبلغمسافة، فقصده جزما، فلمّا